فقدت مصر استقلالها وأصبحت ولاية عثمانية سنة 1517 م ، بعد معركة الريدانية وشنق طومان باي اخر سلاطين دولة المماليك . وكان من نظام الحكم العثماني في مصر في مجال ازراعة وظيفة الملتزم ، والملتزم هو الذي يتولي جباية الضرائب من الفلاحين وارسالها للدولة ، وكان نظام الالتزام يقوم علي دفع الملتزم مبلغا من المال مقدما للدولة ، علي أن يتم جمعه من الفلاحين في منطقة معينة ، وغالبا ما كان الملتزم يجمع مبالغ مالية تفوق ما دفعه للدولة ، وذلك عن طريق زيادة الضرائب علي الفلاحين .
وقد أدي نظام الالتزام إلي العديد من النتائج السلبية علي الحياة الزراعية في مصر في العصر العثماني ، من أهمها :
- ارهاق كاهل الفلاحين المصريين بالضرائب الباهظة ، الأمر الذي أدي إلي ترك عدد كبير من الفلاحين لأراضيهم وهجرتهم من قراهم وبلادهم ، مما أدي بدوره إلي تناقص أعداد الفلاحين ، وتناقص مساحة الأراضي المزروعة .
لذا أصبح نظام الالتزام وبالا علي الحياة الزراعية في مصر إبان العصر العثماني .