هلاك قوم عاد
جاءتهم الريح القوية العاصفة والباردة لتستمر طوال سبع ليال وثمانية أيام على التوالي فدمرت الريح كل شيء في المدينة وجعلته رميما، ولم يظل إلا بيوتهم ومساكنهم ذات الأعمدة حتي تكون شاهدة على وجودهم بعد موتهم. كانت الريح ترفع أفراد القوم العمالقة في السماء ثم ترميهم على الأرض كأصول النخل الخاوية والمنقعرة ثم تقع على الأرض جوفاء بالية، فلم تبق منهم أحدا ريح قوية وشديدة ترفع أجسادا بشرية عملاقة وقوية في السماء، تتباعد أيديهم وأرجلهم عن بعضها لطيرانهم في الهواء وفي محاولة بائسة منهم للنجاة مما هم فيه، فترفعهم، ثم ترطمهم بالأرض مراراً، وتدخل من أفواههم إلى أجوافهم فتنزع أحشاءهم وأعضاء بقوتها وبردها لمدة سبع ليال وثمانية أيام، حتى أصبحوا جثثا محطمة وخاوية وفارغة؛ بغير أدمغة ولا أمعاء ولا دماء ولا رؤوس ولا أيدٍ لكثرة ارتطامهم بالأرض وقوة الريح وبرودتها
. (تم ذكر ايات قوم عاد في
: سورة الحاقة (6-8)، وسورة الذاريات (41-42)، وسورة القمر (19-21)، وسورة فصلت (16)، وسورة الأعراف (72)، وسورة هود (58)، وسورة الأحقاف (24-25))