لابد من التفريق بداية بين القرابة بالنسب والقرابة بالمصاهرة، حيث أن قرابة النسب هي القرابة التي تجمع بين الشخص وأصل مشترك له ( أي أن تكون بينهم رابطة دم) . ( وفق المادة ٣٤ من قانون المعاملات المدنية) .
فقد تكون بين الأصول ( الأب والام والجد وان علا ) والفروع ( الابن والبنت وابن الابن او ابن البنت وان نزل ) وتسمى قرابة مباشرة . وقد تكون غير مباشرة وهي التي تكون بين أشخاص يجمعهم اصل مشترك دون ان يكون احدهما اصلا او فرعا للآخر مثل: أبناء العم . أما قرابة المصاهرة فهي تكون في أن أقارب الزوجة يكونوا أقارب للزوج والعكس كذلك .
وقد وضح القانون كيفية حساب درجات القرابة بحيث تكون بالصعود للأصل وتعتبر هذه درجة ( مثلا : الآب فهو يسمى أصل فتكون درجة القرابة من الدرجة الأولى حيث أنه من الشخص الى أبيه درجة واحدة وليس بينهم شخص اخر ) . أما القرابة غير المباشرة فتحتسب صعودا للأصل المشترك ثم نزولا للفرع المطلوب معرفة درجته ( مثلا: ابن العم فهنا الأصل المشترك هو الجد بينك وبين ابن عمك ويوجد الآب بينك وبين جدك فهنا نحتسب درجة ثم من الأب الى الجد درجة ثم من الجد الى العم درجة ونهاية من العم الى ابن العم درجة فيكون ابن العم من الدرجة الرابعة ) وفق المادة (٣٦) من قانون المعاملات المدنية .
أما بالنسبة للمصاهرة فهي تكون أن يحل الزوج محل زوجته أي أن صلة قرابة أهل الزوجة تكون نفسها للزوج وهي هنا قرابة مصاهرة .
أما درجة القرابة بين الزوج والزوجة فهي بوجود العلاقة الزوجية بينهم ولا أصل مشترك بينهما فبالتالي لا تعتبر الزوجة من أقارب الزوج ضمن درجات القرابة وإنما يكون بينهم علاقة زوجية فيكون الزوج في نفس مرتبة الزوج أي مكانه وهو ما تدل عليه الآية الكريمة " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها..." فهي تشير الى أن الزوج والزوجة هما في درجة واحدة
