عوامل ضعف الدولة العثمانية :
مخالفة منهج الله تعالى: بدأت الدولة العثمانيّة مع عاطفة وإيمان إسلاميّ قويّ، وشهدت مع ذلك التوسع والتطور والفتح، ولكن عندما ضعف الدين الإسلاميّ زاد الأمر سوءاً؛ حيث ظهرت أعمال التمرد والعصيان، وفقدت الدولة العثمانية هيبتها وقوتها بين الدول الأخرى.
الحروب الصليبية: أضعفت الحروب الصليبية قوة الدولة العثمانيّة، وخاصة الحملة الفرنسيّة على مصر، والحملة الفرنسية على الجزائر، والتوسع الروسي في بلاد قفقاسيا عام1282هـ، وتهجير سكانها من داغستان وشيشان وشراكس، وكذلك الحملة الإنجليزية على مصر، وعدن، واستيلاء الطليان على طرابلس الغرب.
توسع رقعة الدولة: لعل اتساع رقعة الدولة العثمانيّة، وسيطرتها على ما يزيد عن 14 مليون من الكيلومترات، وظهور العديد من الأقليات، والعصبيات الإقليميّة، والحركات المتمردة. التخلف العلمي: انشغل العثمانيون بالحروب، وابتعدوا عن العلم بسبب حروبهم وفتوحاتهم.
الحركات الانفصاليّة السياسية والدينية: استغلت الدول الأجنبيّة ضعف الدولة العثمانيّة فأثارت ضدها الحركات الانفصاليّة، سواء أكانت سياسية أو دينية، وانتهزوا الفرصة لإقامة حركات لتقويض العثمانيين.
الامتيازات العثمانية: كانت الدولة العثمانيّة تمنح العطايا والامتيازات إلى الدول الأجنبيّة، حتّى غدت بعض هذه الامتيازات بمثابة جعل الدول الأجنبيّة شريكة للدولة العثمانيّة في حكم البلاد.
غرور السلاطين العثمانيين: بلغ سلاطين الدولة العثمانيّّة مبلغاً عظيماً من الغرور، وهذا ما أدّى إلى سقوط دولتهم.
الجيش الإنكشاري: وهو عبارة عن الجيش الذي أسسه اسلطان أورخان، ووضع أفراده من أبناء الدول الأجنبيّة المفتوحة، وعمل على تلقينهم مبادئ الدين الإسلامي، ووضعهم في ثكنات عسكرية خاصة ، ودربهم على فنون الحرب والقتال، وكان لهم الدور المميز في ساحات المعارك والحروب، ويُعزى إليهم الفضل في فتح القسطنطينية، وغيرها من المعارك، ولكن الوهن والضعف أخذ يتسلل إليهم شيئاً فشيئاً، وخاصة بعد معيشتهم مع السكان المدنيين.
فساد السلطة الحاكمة: حي تعوّد السلاطين العثمانيين على التغيب عن قيادة المعارك، وأوكلوا الأمور إلى غير أهلها، وسلّموا أمور الدولة إلى أشخاص غير أكفاء. المشاكل الأسرية عند السلاطين: حيث تفككت روابط الأسر العثمانيّة، وانتشرت عادة قتل السلطان لإخوانه أو أولاده.