بعد استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، جعل امر الخلافة شورى بين ستة من الصحابة وهم :
سيدنا عثمان بن عفان
سيدنا علي بن ابي طالب
سيدنا طلحة بن عبيد الله
سيدنا الزبير بن العوام
سيدنا سعد بن ابي وقاص
سيدنا عبد الرحمن بن عوف
واجتمع الستة صحابة و قام سيدنا سعد بن ابي وقاص بتفويض سيدنا عبد الرحمن بن عوف
وقام سيدنا الزبير بن العوام بتفويض سيدنا علي بن ابي طالب
وقام سيدنا طلحة بن عبيد الله بتفويض سيدنا عثمان بن عفان
ثم قال سيدنا عبد الرحمن بن عوف لسيدنا عثمان و سيدنا علي : أيكما يبرأ من هذا الامر بمعنى ان يتنازل عن حقه و يولّي واحد من الاثنان المتبقيان
فسكت سيدنا علي و سكت سيدنا عثمان فقال سيدنا عبد الرحمن انه ترك حقه في الخلافة و انه سوف يجتهد في تولية احدهما
ثم اخذ الميثاق والعهد منهما بأن من يولّيه يعدل ثم اخذ يجمع في آراء قادة الناس و الفرادى منهم و المجتمعين في السر والجهر لمدة ثلاثة ايام بلياليها فلم يجد اثنين يختلفان في تقديم سيدنا عثمان بن عفان الا من نقل عن عمار والمقداد انهما قدما سيدنا علي بن ابي طالب
ثم احضر سيدنا علي وسيدنا عثمان الي المسجد و نودي في الناس و صعد سيدنا عبد الرحمن على المنبر و وقف وقوف طويل ودعا دعاء طويل
ثم قال لسيدنا علي ليقوم إليه تحت المنبر فأخذ بيده و قال له هل انت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفعل ابي بكر وعمر
فقال له : اللهم لا ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي
فأرسل يده
ثم فعل نفس الامر مع سيدنا عثمان فقال نعم
فرفع رأسه نحو سقف المسجد و يده في يد سيدنا عثمان وقال اللهم اسمع واشهد ، اللهم اسمع واشهد ، اللهم اني قد خلعت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان
ثم قام الناس بالازدحام لمبايعة سيدنا عثمان
