-: إن أسماء الشياطين لم يصح منها سوى اسم خنزب وما عداها إما وردت في الإسرائليات وإما مما يتكلم به الشياطين على ألسنة بني آدم، فكلها سواء لا يثبت بذلك حكم شرعي بحيث يقال يحرم أو يكره النطق باسم معين لأنه من أسماء الشياطين. ومن قال هذا اللفظ من أسماء الشياطين فلا نقبل منه إلا بنص من الوحيين وما عدى ذلك فوساوس الشياطين،
ثم أقول: ولو فرضنا أن "غلبان"-مثلا- حقا من أسماء الشياطين فما هو المحذور في استعمال ذلك اللفظ لغير اسم الشيطان كالتعبير به عن صفة أو حال، كما هو في لفظ غلبان أو مبسوط ونحو ذلك؟ فهذا مما لا حرج فيه إن شاء الله شرط أن يكون اللفظ مما يقره الشرع، وعلى عكس هذه الصورة لو فرضنا أن إنسانا وضع اسما من عنده " كمير" مثلا ثم أخذ يدعوه ويستنجد به فهذا من غير الجائز شرعا لأن الأمور -في الشرع- بمقاصدها والعبرة بالمعاني لا بالأشكال والمباني.