حصل على المركز الأول بـ”أيسف” بالصعيد.. محمد جمال طالب قنائي بالصنايع يخترع 3 أجهزة إلكترونية
منذ صغر عمره وهو يحاول إكتشاف ما حوله بطرق مختلفة عن الأطفال حتى ركز ذهنه على كيفية صنع الأجهزة والإلكترونيات، فأخترع 3 أجهزة خلال 3 سنوات.
تخرج محمد جمال، 20 عامًا، في مدرسة قنا الفنية المتقدمة نظام الخمس سنوات، وبدأ حديثه لـ”قنا البلد” قائلًا “حصلت على مجموع عالٍ بالمرحلة الإعدادية، ولكن فضلت أن أدخل صنايع لتعلقي بمجال الإلكترونيات”.
الاختراع الأول
اخترع جمال أول جهاز بعنوان “التبخير في الفراغ”، وكان في السابعة عشر من عمره، واستغرق عمله حوالي 3 أشهر ونُفذ بالفعل، ويقوم الجهاز بتسخين المياه وتحويلها من الصورة السائلة إلى الغازية ولكن بحرارة 20 درجة مئوية، والفكرة أنه في العادي تُغلى المياه عند 100 درجة مئوية.
وبهذا الاختراع شارك في مسابقة أيسف العالمية تحت رعاية المركز التكنولوجي، وحصل على المركز الأول على مستوى الصعيد، وبعد ذلك شارك في مسابقة MSA للعلوم والهندسة على مستوى الجمهورية بنفس الاختراع وحصل على المركز الرابع.
الاختراع الثاني
ثم اخترع جهاز آخر عندما كان بالصف الرابع بالمدرسة يسمى “طاقة القمامة”، وفكرة هذا الجهاز أنه يتم فيه حرق النفايات والاستفادة منها أيضًا مثل الحرارة في تحلية المياه والرماد تحويله إلى سماد عضوي، وإنتاج طاقة هيدوجينية والتخلص من القمامة والاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة، وشارك بهذا الاختراع في مسابقة “بوابة الابتكار” وحصل على المركز الأول بقطاع الصعيد.
الاختراع الثالث
أما الاختراع الثالث فهو جهاز يُسمى “نظام سلامة الطائرة”، وفكرته أنه نظام يقوم بفصل أجنحة الطائرة والجزء الخلفي عن جسم الطائرة نفسها في حالة وجود عطل في محرك الطائرة وحالات الطوارئ، ليُمكن هذا الجهاز الطائرة بالطيران والهبوط في مكان آمن حفاظًا على سلامة الركاب.
كما شارك في العديد من المسابقات منها مسابقة “جوجل للعلوم والهندسة”، ومسابقة “فرنسا للطاقة”، ومسابقة “الشيخ زايد للطاقة”، ومسابقة “ابن الهيثم”، وبكل هذه المسابقات لم يحصل إلا على شهادات معتمدة وميداليات.
ويقول جمال، إنه تلقى الدعم المعنوي من كل أصدقائه ومعلميه بالمدرسة، ولكن الوحيدة التي كانت تمول له مشروعاته هي والدته، نظرًا لأنه مازال طالبًا بالمدرسة ولم يحصل على وظيفة بعد.
صعوبات وطموحات
ويحكي أنه واجهته كثير من المصاعب منها أن جميع المسابقات التي شارك فيها يوجد بها العديد من الاختراعات المفيدة للدولة وبتكلفة قليلة ولكن لا أحد يهتم باختراعات هذه الشباب، وأن كل مسابقة اشترك بها لم يحصل على شئ سوى الشهادات المعتمدة والميداليات، متمنيًا أن تنفذ اختراعاته وأن تستفيد الدولة بها خاصة أنها غير مكلفة.
ويضيف أنه يوجد كثير من الأفكار المهمة التي قد تُحدث ثورة في عالم التكنولوجيا ولكنها تحتاج إلى الدعم المادي وهو غير المتوفر لديه ولدى الشباب الأخرى، مشيرًا إلى أن كثير من الناس تواصلوا معه لشراء اختراعه ولكنه رفض، لأنهم يريدون شراء الجهاز كمنتج وليس كفكرة ويقلدوا مثله ويكسبوا من وراءه ليحققوا إنتاج أعلى.
واختتم المخترع حديثه قائلًا “أتمنى أن أتميز في مجال الكمبيوتر وتطوير البرامج الإلكترونية “تطوير مواقع الويب”، وأتمنى أيضًا أن تهتم مصر أكثر باختراعات الشباب وتدعمها وتصبح المستفيد الأول بعقول هذه الشباب وتسعى إلى تنفيد اختراعتهم وتقديرهم أكثر من ذلك”.