وهل عاشق من نظرة يتمتع من اجمل قصائد جميل بثينة .
إلى الله أشكو لا إلى الناس حبَّها
ولا بُدّ من شكوى حبيبٍ يُروَّع
ألا تَتّقِينَ الله فيمَن قتلتهِ
فأمسى إليكم خاشعاً يتضرّع
فإنْ يكُ جثماني بأرضِ سواكم
فإنّ فؤادي عندكِ الدهرَ أجمع
إذا قلتُ هذا حين أسلو وأَجْتَري
على هجرها ظلّتْ لها النفسُ تَشفَع
الا تَتّقِينَ الله في قَتْلِ عاشقٍ
له كَبِدٌ حَرّى عليكِ تَقَطّع
غريبٌ، مَشوقٌ مولَعٌ بادّكاركُمْ
وكلُّ غريبِ الدارِ بالشّوقِ مُولَع
فأصبحتُ، مما أحدث الدهرُ موجعَاً
وكنتُ لريبِ الدهرِ لا أتخشّع
تمتّعْتُ منها يومَ بانوا بنظرة ٍ
وهل عاشقٌ من نظرة ِ، يتمتعُ؟
كفى حزناً للمرءِ ما عاشَ أنهّ
ببينِ حبيبِ لا يزالُ يروعُ
فواحزنا! لو ينفعُ الحزنُ أهلَه
وواجَزَعَا! لو كان للنفسِ مَجزَع
فأيُّ فؤادٍ لا يذوبُ لما أرى
وأيُّ عيونٍ لا تجود فتدمَع