نعم الإنجيل تم تحريفه، فالإنجيل الموجود حالياً يختلف عن الإنجيل الذى نزل على سيدنا عيسى عليه السلام، وكذلك الأمر بالنسبة للتوراة، حيث أن اليهود والنصارى حرفوا وبدلوا وزادوا ونقصوا فى كتبهم، فأصبح كل نسخة من الكتب تناقض بعضها البعض، والدليل على ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الآتى: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن عمر بن الخطاب : أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب!! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوهم به، أو بباطل فتصدقوا. والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعنى"
أيضاً الأدلة كثيرة على تحريف الإنجيل والتوراة منها:
تناقض واختلاف كتبهم
احتوائها على الكثير من القصص الكاذبة مثل قولهم: إن لوطاً عليه السلام بعد هلاك قومه وقع على ابنتيه بعد أن سقتاه خمراً.
أيضاً الأناجيل الموجودة حالياً عبارة عن قصص منسوبة إلا أصحابها، ولا يمكن الجزم بأنها نزلت من عند الله بل منسوبة إلى متَّى ومرقص ولوقا ويوحنا! فبعضهم تتلمذ على يدِ المسيح مثل متى، يوحنا، بطرس، يعقوب، يهوذا، وبعضهم اعتنق المسيحية بعدَ المسيح ولم يقابله مثل (بولس ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم اعتنق المسيحية على يد الذين اعتنقوا المسيحية ولم يقابلوا المسيح مثل (لوقا تلميذ بولس)
كما أن النصارى نفسهم مختلفين فى المعلومات الموجودة فى الإنجيل ، مثلاً اختلافهم فى تحديد عدد أسفار العهد القديم ، وأيضاً اختلافهم فى نسب المسيح
واختلفوا فى معرفة أسماء الحواريين أصحاب سيدنا عيسى.
والأدلة على تحريف الإنجيل أكثر من ذلك .
المصدر: إسلام ويب
شبكة الألوكة