نبذة تعريفية
سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي من الشخصيات الفكرية البارزة في العراق عموماً، وهو صاحب مدرسة فكرية في علم الاخلاق وله نظريات تجديدية في هذا العلم، ويُعد من أشهر مشايخ الطرق الباطنية العرفانية العملية لما لمدرسته من الثقل المعرفي، اذ استطاعت مدرسته ان تضم طلاباً من كل الديانات (الاسلامية- المسيحية- الصابئة- الايزيدية- البكتاشية ....).
وهو المؤسس الأول لعلم الايمان اذ جعله علماً مستقلاً ووضع له قواعداً وأسساً وطرق تعامل لم يسبقه اليه أحد وألف في ذلك كتابه الموسوم (قواعد الايمان من بين يدي القران).
وله عدة مصنفات في شتى العلوم منها (كتاب فيوضات من الباطن، وكتاب الطاف الرحمن في بيان مستويات القران، وكتاب خمسة أسطر، وكتاب رسالة في سياسة المنزل، وكتاب العمل في ساحة الحق، وكتاب فضائل لأهل البصائر، وكتاب الإنسان والغاية الكبرى، وكتاب العقل والنفس، وكتاب ومضات تربوية، وكتاب الكلمة، وكتاب الوجدان.......) وغيرها من المصنفات المطبوعة والمخطوطة. ولديه مجموعة من محاضرات في علم الإيمان والاجتماع والتنمية البشرية، وما زال مستمراً بالعطاء.
ولدى سماحته اهتمام بالغ بالجانب الإنساني حيث أسس منظمة نور السماء الإنسانية والتي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لكافة شرائح المجتمع على اختلاف أعراقهم ودياناتهم وتوجهاتهم، ولها فروع في كل من النجف وبغداد وذي قار والديوانية واربيل، وأسس هيئة احياء البلاد وخدمة العباد، ومؤسسة النهضة القرآنية. يقول سماحته: (من استطاع ان يمُد المجتمع بالغذائين -المادي والفكري- فقد حقق أمراً عظيماً).
فلسفة الاب المربي هي العمل لأجل إيصال الانسان الى أعلى مراتب إنسانيته الممكنة، والتي تكون من خلال تهذيب المجتمع من الامراض الاجتماعية والأخلاقية والفكرية التي أدت الى نزول الانسان الى أدنى مراتب إنسانيته، وإزالة مولدات هذا النزول من الأفكار والقوانين والأنظمة الكلية.
من اقوال سماحته:
((ينبغي أن لا تتوقف الديانات في مرتبة من مراتب تصاعدها حيث إن توقفت تخالفت وان تصاعدت التقتْ في مرتبة معلومة)).
((لن تحتاج في تقريب العباد لله تعالى الى تخويفهم أو تقريعهم أو التوسل بهم، يكفيك أن تبين لهم بعض صفاته وأخلاقه في تعاملاته مع عباده؛ حينها سيلتفتون إليه ويتقربون له بمحبة جليّة وقلوب نقيّة)).
((الطفل ليس انساناً ناقص الادراك، ولا أنه جاهلٌ بما ينبغي أن يَعلَم، إنما هم انسانٌ كاملٌ نسبةً لعالمه الصغير)).
((ساعد من لا يستحق المساعدة وسيساعدك الله حين لا تستحق المساعدة)).