يقول ياقوت الحموي عن مدينة دمشق : “ما وصفت الجنة بشيء, إلا وفي دمشق مثله”
ويقولُ ابن حوقل “هيَ أجمل مدينة من مدن الشام تقع في أرض مستوية”
ويقولُ عنها أحمد شوقي: “سلامٌ من صبا بردى أرقّ …. ودمعٌ لا يكفكف يا دمشقُ”
ويقولُ البديع: “يا نسيماً هبّ مِسكا عَبِقا…. هذه أنفاسُ ريّا جلّـقا”
ويقولُ معروف الرصافي: ” أعلمتِ أني في دمشق أجرُّ أذيال السرور.. بين الغطارفة الذين تخافه غير الدهور”
ويقول نزار قباني ابنها الدمشقيّ:
“كتب الله أن تكوني دمشقا… بكِ يبدا وينتهي التكوينُ
علّمينا فقه العروبة يا شا…. مِ فأنتِ البيان والتبيين
إن نهر التاريخ ينبع في الشام… أيلغي التاريخ طرحٌ عجين
دمشق مدينة داخلية, تقع في منطقة جغرافية مكونة من سهل خصيب, يرويه نهر بردى وفروعه العديدة, مشكلاً بذلك غوطة دمشق
تاريخها يعود إلى ما بين الألف السادس والخامس قبل الميلاد, وسُكنت أو تمّ حكمها من قبل الآموريين والكنعانيين والآشوريين والآراميين والبابليين والفرس والسلوقيين والبطالمة والأنباط, حتى وصلت للإمبراطورية الرومانية وأثرت هذه الفترة على شكلها الحالي كثيرا, ومن ثم عاد وتداول عليها الأنباط والبيزنطيين حتى مجيء المسلمين سنة 634م لتصبح لاحقا عاصمة الخلافة الأموية, ومن ثم العباسيين والصليبيين والفاطميين والمماليك والأيوبيين والمغول والعثمانيين ومن ثم فترة الاحتلال الفرنسي الأخير حيث حصلت على استقلالها عام 1946م .
يبلغ عدد سكان دمشق المدينة 1,9 مليون نسمة, وهي بذلك ثاني المدن السورية بعد حلب, بينما يبلغ عدد سكان دمشق الكبرى (دمشق وضواحيها وريفها) 4,4 مليون نسمة, لتكون بذلك أكبر تجمع سكاني في سوريا, ويتركز فيه حوالي 19,5% من الشعب, وتعتبر المدينة بذلك هي الرابعة بين المدن في الوطن العربي.
تم اعتبار دمشق عام 2010 واحدة من أفضل المقاصد السياحية في العالم, حيث كانت مركزاً بارزاً اقتصاديا وثقافيا وسياسيا عبر التاريخ, وأهم فتراته حين كانت مركزا للدولة الأموية/أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة في التاريخ. وفيها تم دفن شخصيات شهيرة مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس.