تتشابه مرحلة الانبات في دورة حياة الحزازيات والسرخسيات حيث ان السرخسيات من النباتات الوعائية التي لها أوعية، وهي من النباتات غير المزهرة وتمتاز بأنها:
تحتاج الضوء الساطع للنمو، مع وجود الدفء ولكن من دون التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، كما يجب توافر الرطوبة العالية، ولكنها قد تنمو في البيئات المختلفة. تحتاج إلى الريّ بشكلٍ مستمرٍ؛ حيث يجب أن تبقى التربة رطبةً باستمرار، فيُنصح دائماً بريها من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً في فصل الصيف، ومرةً واحدة في فصل الشتاء، لأن جفاف التربة يؤدّي إلى تساقط الأوراق، لذلك نحتاج إلى تسميد التربة مرّتين في الأسبوع. تتكوّن أجسامها من الأوراق والسيقان والجذور الحقيقية؛ حيث تقوم الجذور بمهمة تثبيت النبات في التربة وامتصاص الماء والمواد الغذائية. تمتاز السرخسيات بجمالها لذلك تُزرع للزينة، كما أن الأنواع القديمة يُعتقد بأنها ساهمت في تكوّن الفحم الحجري، والرايزومات المتحللة منها تحسّن التربة.
الحزازيات من النباتات اللاوعائية، وتكون عبارةً عن شكل نباتات خضراء صغيرة الحجم، وتمتاز بأنها:
تنمو في مسافاتٍ قريبةٍ من بعضها البعض من أجل زيادة قدرتها على شرب الماء والاحتفاظ به، كما أنّ هذا التقارب يوجِد لها الدعم. تفتقر إلى وجود الأنسجة الوعائية التي تقوم بمهنة حمل الماء إلى الأجزاء الهوائية؛ حيث يتكون جسمها من أشباه سيقان.. تعيش في الوسط المائي ليسهل عليها التكاثر؛ حيث تتكاثر من خلال الأمشاج الذكرية التي تسبح قي الوسط المائي عبر الأسواط لتصل إلى الأمشاح الأنثوية لتخصيبها. تمتلك خاصيّة تبادل الأجيال؛ حيث إنّه يتم أثناء التكاثر تعاقب جيلين، أحدهما ينتج من التكاثر الجنسي ويكون ثنائي المجموعة الصبغية ويُطلق عليه الجيل البوغي، وهناك الجيل الذي ينتج من التكاثر اللاجنسي ويكون أحادي المجموعة الصبغية ويُطلق عليه الجيل المشيجي، ويعتبر الجيل المشيجي هو السائد. تمتاز بعض أنواع الحزازيات بأنها تُستخدم في صناعة الضمادات الطبية لقدرتها على امتصاص الماء والسوائل والاحتفاظ بها، كما تتمّ صناعة العقاقير الطبية من بعض الأنواع لأنّها مضادّة للبكتيريا.