ساعد الاخرين بالاجابة على اسئلتهم قائمة الاسئلة غير المجابة
يأتى عليكم زمان تصبح أعيادكم كأيامكم هو قول مأثور معروفاً بين الناس، ويتناقلوه فيما بينهم كأغلب الأقوال المأثورة دون معرفة قائلها وتصبح كالتراث الشعبى، وقد نفى العلماء ما تردد عن أن ذلك حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم لأنه لم يذكر فى أى من النصوص النبوية، وأيضاً قال البعض أنه قول على لسان الإمام على بن أبى طالب، وقد نفى أيضاً ذلك القول، لأنه لم يتأكد عنه قول ذلك، وإنما كان لسيدنا على بن أبى طالب قول آخر يحمل نفس المعنى الذى يتضمنه قول يأتى عليكم زمان تصبح أعيادكم كأيامكم، حيث قال الإمام على كرم الله وجهه " يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود" والمتشابه فى القولين هو أن كلا منهما يعبر عن الأحداث والفتن التى ستحدث فى آخر الزمان، والتى ستنتج عن ضعف الدين، والابتعاد عن أوامر الله سبحانه وتعالى، وعدم تجنب نواهيه، فيصبح الإسلام غريباً كما بدأ غريباً، ونبقى مسلمين بالاسم فقط، ويصبح القرآن مجرد كتاب نقرأه ولا نستشعر بحكمه، ولا نتدبره بعقولنا، ولا تلين به قلوبنا، وتصبح المساجد خاوية حتى ولو كانت مليئة بالناس، لأنهم وقتها سيقبلون على الله بأجسامهم وليس بقلبهم، سيؤدون حركات جامدة، ويبتعدون عن الحكمة الأساسية من فرض الصلاة التى تهذب النفس والروح، فيهدمون عماد الدين، التى من هدمها فقد هدم الدين. إذاً هنا تشابه القول المأثور مع قول على بن أبى طالب وربما يكون هذا هو السبب فى نسبة قول تصبح أعيادكم كأيامكم إليه كرم الله وجهه.