وجه الاستدلال من الحديث أشهد أن لا إله إلا الله:
أحاديثَ للنبي صلى الله عليه وسلم وهي حديث جبريل، وحديث ابن عمر ((بُني الإسلام))، وحديث وفد عبدالقيس، وحديث الأعرابي، وحديث معاذ، وحديث ((أُمِرتُ أن أقاتل الناس))، وحديث أبي مالك عن أبيه، وحديث وفاة أبي طالب، وحديث الشُّعَب.
إن جميع الأحاديث التي جاء فيها فضلُ هذه الكلمه بيَّن المرادَ منها - أي من قول: لا إله إلا الله - أحاديثُ أُخَر، أو رواياتٌ أُخَر لنفس الأحاديث، والحجةُ قائمة بهذه الروايات المختلفة للحديث الواحد؛ سواءٌ كان تعدُّدها لتعدد الواقعة، أو لاتِّحادها مع تصرُّف بعض الرواة للمعنى.
و العجيب أن هذه الأحاديث تردَّد على مسامعنا في المناهج الدراسية، أو في الخطب والدروس والمواعظ بروايات معينة، لا يحفظ المسلمون الا هى فمثلًا حديث ((بُني الإسلام على خمس)) لا يُعرَف إلا برواية ((شهادة أنْ لا إله إلا الله...)) الحديث، رغم أن هذه الأحاديث في الصحيحين مذكورةٌ بروايات متعددة؛ فإذا نصَّ حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم على أول مباني الإسلام تارة أنها شهادةُ أن لا إله إلا الله، وتارةً أن يُوحَّد الله، وتارة أن يُعبَد اللهُ ويُكفَر بما دونه - فهِمْنا من ذلك أن الثلاثة الأوجُهِ لنفس الحقيقة، لا تنفك إحداها عن الأخرى.
حيث ان كان حديث جبريل: عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيمَ الصلاة، وتؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعت إليه سبيلًا))، وفي رواية أبي هريرة: ((الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيمَ الصلاة المكتوبة...))، وفي رواية: ((لا تشرك بالله شيئًا، وتقيم الصلاة...))؛وحديث بُني الإسلام: عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بُني الإسلام على خمسة: على أن يوحَّد الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج))، وفي رواية: ((على أن يُعبَد الله ويُكفَر بما دونه، وإقامِ الصلاة...))، وفي رواية: ((شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة...))،