على ملة إبراهيم عليه السلام
ذكر جميع أهل السير أن السيدة خديجة أرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر. وجاء رسول الله في عمومته وقد دفع صداقه عمه ابو طالب. وخطب خطبة شهدها حمزة ابن عبدالمطلب فقال:
"الحمدلله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وجعل لنا بيتاً محجوجاً وبلدا حراماً، وجعلنا الحكام على الناس، ثم ان محمداً بن عبدالله ابن اخي من لا يوازى به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً، وكرماً وعقلاً ومجداً ونبلاً، وان كان المال قل فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك، وما احببتم من الصداق فعلي".
من المعروف أن ابراهيم عليه السلام كان مسلما لله ... وكان في جزيرة العرب بقايا من رسالته:
" وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ . إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ."