الدخان تمّ إنتاج التبغ لأول مرة في كوبا، ثم انتشر في القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية؛ حيث كانت الشعوب هناك تستخدمه اعتقاداً منهم أن هذه العشبة هي مسكّن للآلام وخاصة ألم الأسنان، وأثناء رحلة كولومبس مكتشف أمريكا إلى هاتين القارتين قام بأخذ هذه العشبة إلى أوروبا وسرعان ما انتشر التبغ فيها؛ إذ استخدموه كعلاج للأمراض كما هو الحال في الأمريكتين، ولكن بعد فترة بدؤوا يلاحظون أنّ التبغ يسبب الأضرار وقد لاحظوا أيضاً أنّ الشخص من الصعب عليه ترك التبغ، وفي عام 1760 تم إنشاء أول مصنع لإنتاج التبغ في نيويورك. طريقة صنع الدخان يُصنع الدخان عن طريق اتّباع عدّة خطوات، وهي: تتم زراعة التبغ عن طريق اختيار بذور توضع في أحواض بلاستيكية حتى تصبح على شكل أشتال، ومن ثم يتم نقلها لتزرع في التربة وهي تزرع في معظم فصول السنة، وهناك أنواع تعتمد على مياه الأمطار في الري، وأنواع أخرى يتم ريّها بالمياه، وفي كل الأحوال فإنه من المفضل زرعها في الأراضي المشمسة. عند نضج نبتة التبغ يميل لون أوراقها إلى اللون الأصفر مع انتشار رائحة مميزة لها، وبذلك يتمّ قطفها إمّا ورقةً ورقة أو يتم قطف النبتة بالكامل ويفضّل أن يتم ذلك في الصباح. بعد قطف أوراقها يتمّ تعريضها للشمس لكي تجف وتصل إلى الرطوبة المطلوبة للتبغ قبل نقله إلى المصانع، ثم يتم حزم التبغ المجفف ويتم ربطه على شكل مكعبات كبيرة وينقل إلى المصنع لتبدأ عمليّة تصنيعه. يتم وضع مكعبات التبغ على آلة لتقوم بفكّها ومن ثم تعريضها للتكييف، بعدها تنقل عبر الآلات المتحركة لكي يتم تفتيت التبغ ومن ثمّ معالجته بالبخار، ثمّ تتمّ إضافة مادة معطرة للتبغ دون أن يؤثر على خواص التبغ الأصلية. في المرحلة التالية يُنفل التبغ إلى مكان يُخلط فيه التبغ مع المعطر أكثر من مرّة كي تتجانس المادة المعطرة مع أجزاء التبغ المفتتة، ثم تُترك لمدة معينة في جو رطب، بعد مرور المدة اللازمة لترطيب التبغ يتم نقله إلى مكان يشبه الأسطوانة مزودة بالهواء الساخن، وبعدها يتم إخراجه ليدخل في مرحلة التصفية أو الفلترة للتخلّص من جميع الغبار العالق فيه، وفي النهاية يدخل التبغ إلى آلة أسطوانية أخرى، وتضاف إليه نكهة معينة، ويتم خلط التبغ معها لغاية الوصول إلى النكهة المطلوبة، ثم تبدأ المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التغليف استعداداً لتعبئته في العلب وطرحه في الأسواق.