صحة : يأتى عليكم زمان تصبح اعيادكم كايامكم:
مقولة غير صحيحة تم نسبها الى أمير المؤمنين, علي بن ابي طالب رضي الله عنه , وقيل عنها انها حديث ايضا, وانتشرت تلك المقولة وغيرها من المقولات والاحاديث الكاذبة والمغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعى , والمواقع الالكترونية بين الشباب, وتلك المقولة لا يوجد لها اى مصدر فى اى رواية , ولا اى مصدر دينى, وهى ليست بحديث لا ضعيف ولا صحيح.
وقد نُسبت فى الاونة الاخيرة وبعد ظهور الانترنت, الكثير من الاحاديث والمقولات الى رسول الله( صلي الله عليه وسلم) والى اهل البيت, صلوات الله عليهم , وهى جميعها ركيكة المضمون, لا اصل لها ولا سند, ولا توجد حتى فى الاحاديث الضعيفة, ولا فى كتب الاثر, والغرض من انتشار تلك الاكاذيب هو حدوث البلبلة والتخبط فى الافكار, والتاثير على وعى الشباب لاحداث الفتنة بين الشباب المسلم, وحتى تنعدم الثقة ويبتعد الشباب عن دينهم, لذلك عندما يظهر اى حديث مجهول المصدر, فلابد من الرجوع الى اهل الذكر, وهم علماء المسلمين الافاضل قال تبارك وتعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وقبل نشر اى حديث ونسبه الى رسول الله او الى اهل بيته, لابد من الرجوع الى اصله, ومعرفة ان كان صحيحا او حسنا, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَي مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ. رواه البخاري ومسلم, لان نشر مثل تلك الافتراءات يعتبر فساد للدين, ومن يفعل ذلك يكون متشبه بالرافضة الذين كذبوا على رسول الله وعلى اهل بيته.
ونظرا لفصاحة وحكمة على بن ابي طالب, فقد اشتهر بقول الكثير من الحكم والمواعظ والنصائح, وعلى سبيل المثال:
* لاَ غِنَى كَالْعَقْلِ، وَلاَ فَقْرَ كَالْجَهْلِ، وَلاَ مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ، وَلاَ ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَةِ.
* الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ، وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ.
*وفى التحذير من المعاصي قال: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها)