تفسير أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين!
التفسير :
قال القرطبي فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: { أَوَمَنْ يُنَشَّأُ } أي يربى ويشب. والنشوء: التربية؛ والثانية: قوله تعالى: { فِي الْحِلْيَةِ } أي في الزينة. قال ابن عباس وغيره : هن الجواري زيهن غير زي الرجال. قال مجاهد: رخص للنساء في الذهب والحرير؛ وقرأ هذه الآية. قال الكيا: فيه دلالة على إباحة الحلي للنساء، والإجماع منعقد عليه والأخبار فيه لا تحصى. قلت: روي عن أبي هريرة أنه كان يقول لابنته: يا بنية، إياك والتحلي بالذهب ! فإني أخاف عليك اللهب.
قوله تعالى: { وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } أي في المجادلة والإدلاء بالحجة. قال قتادة، ما تكلمت امرأة ولها حجة إلا جعلتها على نفسها. ويكون معنى { وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } على هذا القول: أي ساكت عن الجواب