تطورت نشأة الدولة الأردنية بعدة مراحل فكانت أول مرحلة من مراحل الاستقلال سنة 1916 حينما أطلق الشريف الحسين بن علي ضد الدولة العثمانية شرارة الثورة العربية والتي أسفرت عن طرد العثمانيين من شرق الأردن سنة 1918، وقد حاول تشكيل أول حكومة مستقلة في سوريا بعد انسحاب الاحتلال العثماني في عهد الأمير فيصل بن الحسين إلا أن بريطانيا خالفت وعودها للشريف الحسين بن علي.
والمرحلة الثانية بدأت عام 1921 عندما قدم الأمير عبد الله الأول بن الحسين إلى معان من الحجاز في الطريق إلى دمشق وذلك حتى يساعد السوريين لقتال الفرنسيين فأسرع تشرشل للتفاوض معه لتأسيس حكومة مستقلة في شرق الأردن، وتم وضع دستور ومشروع قانون الانتخاب للمجلس النيابي سنة 1923 وقد تم تأجيل إصدار الدستور حتى سنة 1928.
أما في المرحلة الثالثة فقد أرسل سكان شرق الأردن للأمير عبد الله رفضهم التام للمعاهدة الأردنية البريطانية التي كانت سنة 1928 والتي أدت إلى عمل المؤتمر الوطني عام 1928 في عمان والتي أدت إلى المطالبة بأن يكون شرق الاردن دولة مستقلة عربية ذات سيادة وقد تم وضع دستور جديد سنة 1946 وتم وضع به مبادئ جديدة لم تكن توجد في دستور سنة 1928.
وقد ترسخت الحياة الدستورية والسياسية في الاردن مع صدور الدستور المعمول به حاليًا لسنة 1952 حتى سنة 2011 بسلسلة من التعديلات التي أكدت بأن الدستور الاردني دستور يعمل به وحي.