اتبع الخطوات التاليه لكي تصنع الشخيه الخيالية:
1-حدد الموقع والزمان أو المشهد الافتتاحي. سواء كان مشهدك الافتتاحي على الورق أو على شاشة حاسوبك الآلي، يجب أن تتواجد شخصيتك في مكانٍ ما، حتى وإن كان مكانًا خياليًا. قد يكون هذا المكان شقة في دبي أو مكتب العمل في القاهرة. سيساعدك ذلك على تمهيد الطريق لشخصيتك وتعريفها ومن ثم المضي قدمًا.
2-ابدأ بأهم 6 أسئلة قد يطرحها أي صحفي محترف واعمل من هناك:
أين ومن وماذا ومتى ولماذا وكيف...
التعليم والوظيفة ومكان العمل وهدف الشخصية،
والصراع والأزمة والفرصة والاختيارات والأفعال والنتائج والعواقب،
والصحة والتوجه الجنسي والعقلية ومراحل الحياة والخطر والانهزام والنمو والموت،... إذا كنت على وشك تكوين شخصية، فمن الأفضل أن تضع الكثير من أفكار القصة في الاعتبار.إذا كنت تكتب رواية كبيرة مثل رواية "ساق البامبو"، فستحتاج إلى عالم كامل من الشخصيات، بعضها طيب وبعضها شرير وبعضها من الرجال والبعض الآخر من الإناث، أو أي شيء آخر يتبادر لذهنك (قد تكون الشخصيات في القصة حيوانات أو جمادات أو أي شيء آخر، حتى لو لم يكن طيبًا أو شريرًا أو رجلًا أو امرأة).إذا كنت تكتب قصة تأملية أو عميقة، فلن تحتاج إلى أكثر من شخصية واحدة غالبًا.
3-فكر بطريقة إبداعية. ليست كل الشخصيات بشرية على عكس ما سيتبادر إلى ذهنك لأول مرة عندما تفكر في الشخصية. في بعض الروايات الشهيرة، تكون بعض شخصياتها الرئيسية جمادًا، مثل: جبل أو شجرة، أو حيوانًا، مثل: سمكة أو ذئب، أو حتى كائنًا فضائيًا، مثل: رواية "فرانكشتاين في بغداد"، فقد كان البطل مسخًا.
فقد كان البطل مسخًا.
4-ابدأ بنموذج أو نمط أولي. يعتمد نوع الشخصيات التي تحتاجها على قصتك بالطبع، ولكن البدء بمعايير كثيرة سيمكنك من تحديد معالم شخصيتك بالتدريج عن طريق الاستبعاد أو التقليل، مثل: النحات الذي ينحت كل الرخام الزائد للكشف عن النموذج النهائي للمنحوتة. يشمل النموذج الأولي بعض النقاط المهمة، مثل: الثقافة والسمات الفردية (لكل رجل أو بطل أو استبدادي أو إنسان خارق).ستحتاج غالبًا إلى بطلٍ للرواية وإلى غريم (الخصم)، وذلك لأن الصراع هو أساس الحبكة الروائية. كما ستحتاج إلى شخصية ثانوية، مثل: تابع أو صديق مخلص أو زوجة/ حبيبة أو شخصية هامة. لاحظ أنه لا يشترط أن يكون بطل الرواية طيبًا، من الممكن أن يكون البطل شريرًا، كما هو الأمر بالنسبة لشخصية "طه الزهار" في رواية "تراب الماس" على سبيل المثال.قد تحتاج إلى شخصيات معادية للأبطال الرئيسين. مثل شخصية عزت عبد الحميد/ دانيال نافون في فيلم "ولاد العم" وسالم المسلمي في فيلم "المصلحة" والجوكر في فيلم "الرجل الوطواط" أو فينوم في فيلم "الرجل العنكبوت". بدأت كل شخصية من هذه الشخصيات كنموذج عام، ثم أصبحت أكثر تحديدًا كلما اتضحت معالم وكشفت القصة/ الفيلم عن نفسه أكثر.
5-حدد هدف شخصيتك. في قصص الرعب، يرغب البطل في البقاء على قيد الحياة مهما كان الثمن. على سبيل المثال، في الفيلم الأجنبي "الفضائي" كان الخصم يريد منع البطل من الحصول على حبه الحقيقة كما فعل الأمير همبردينك في فيلم "الأميرة العروسة".إن كيفية تعامل شخصياتك مع العقبات التي تحول بينهم وبين أهدافهم سوف تحدد شخصيتهم بوضوح. في القصص المعقدة، قد تختلط الأمور مرارًا وتكرارًا مع وجود دوافع وإنجازات بعض الشخصيات الأخرى لتقف عقبة في طريق الشخصية الرئيسية، مما يولد المزيد من الإثارة والحبكة ويزيد من التشوق للأحداث.
-امنح شخصياتك طريقة أو أسلوب مميز. لتجسيد شخصية حقيقية، يجب أن تعطِها شخصية تتجاوز القصة نفسها. فبعض الأجزاء من الشخصية قد لا تظهر بشكل صريح في القصة، ولكنها تساعد على تفسير القرارات التي قد يتعين على شخصيتك أخذها.
امنح شخصيتك بعض النزوات. سواء كانت عادات جيدة أو سيئة أو أشياء لا تستطيع الشخصية أن تتوقف عن عملها دون انضباط وبلا مشورة. على سبيل المثال يمكن أن تعطي لشخص قاصر عادة مثل قرض الأظافر (مما يدل على وجود قلق)، أو تمشيط الشعر بشكل مفرط (الغرور أو قلة الثقة في النفس)، أو عادة خطيرة مثل الإدمان (الهروب من المسؤولية) أو الرغبة في الموت (اليأس/ البؤس).كلما زادت التفاصيل التي تعطيها لشخصية الصغيرة، كلما "نبضت بالحياة" في أعين الجمهور.