كيف يجب يعامل الابناء ابائهم
الإحسان إلى الوالدين وبرِّهما وعدم رفع الصوت بحضرتهما: حيث أمر الله سبحانه وتعالى الأبناء عموماً في آيات كثيرة ببرّ الوالدين، ووجوب طاعتهما، والإحسان إليهما، وشكرهما، وبيّن كيفيّة ذلك في سورة الإسراء، فقال عزَّ وجل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
الإنفاق على الوالدين: حيث إنّ من حقّ الوالدين على أولادهم أن ينفقوا عليهما إذا احتاجا إلى النّفقة وكان أبناؤهما قادرين، ويُعتَبر ذلك من أعظم البرّ بهما، وأفضل الطّرق لشكرهما، وذلك لقول النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-: (إنَّ أطيبَ ما أكلَ الرَّجلُ من كسبِهِ وإنَّ ولدَهُ من كسبِهِ)، وقد أجمع الفقهاء على أن نفقة الأبوين الفقيرين اللّذين ليس لهما مال ولا مُلك واجبةٌ في مال أولادهما القادرين على الكَسب.
طاعة الوالدين وحُرمة عقوقهما: فإن بِرّ الوالدين يقتضي إطاعتهما بالمعروف وفق ما تقتضي الشّريعة وتأمر؛ فإذا أمر الوالد ولده بأمرٍ مُعيّن مشروع وَجَب عليه المبادرة فوراً إلى ذلك من غير تمهّلٍ أو انتظارٍ، أو تردّد، أو تأفف، فإن كان عنده مانعٌ شرعيّ أو حِسيّ يمنعه من تنفيذ أمر والده أو والدته حالاً اعتذر إليهما بلباقة، وذكر لهما انشغاله وعدم تمكُّنه من تلبية ما طلبا في الوقت الحالي، حيث قال عزَّ وجل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).