مقارنة بين صفات المؤمنين في سورة الحديد وآل عمران:
1 . أمر الله المؤمنين بالمسارعة إلى شيئين: الأول: مغفرة ذنوبهم وذلك بالتوبة النصوح، والثاني: دخول الجنة التي وصفها لهم، والمسارعة إلى الجنة إلى موجبات دخولها وهي الإيمان والعمل الصالح إذ بهما تزكو الروح وتطيب، فتكون أهلاً لدخول الجنة
2 . ذكر الله تعالى في هذه الآيات الكريمة *وسارعوا إلى مغفرة* أمهات مكارم الأخلاق من البذل وكظم الغيظ والعفو عن المسيئين والتوبة من الذنوب، وكل منها مصدر لفضائل لا تدخل تحت الحصر
3 . قدم المغفرة على الجنة لأن التخلية مقدمة على التحلية فلا يستحق دخول الجنة من لم يتطهر من الذنوب والآثام
4 . يجب أن تكون النفوس كريمة في ذاتها مهما ألح عليها الفقر، وأن تتعود الإحسان بقدر الطاقة لتسمو على الرذائل التي قد تجرها إليها الحاجة
5 . من كرم الله سبحانه أن التائب عن الذنب . عنده . كمن لا ذنب له، وأن العبد إذا التجأ إليه، وباعد نفسه عن الذنب بأقصى ما يقدر عليه عفا عنه وتجاوز عن ذنوبه وإن جلت، فإن عفوه أجل وكرمه أعظم
6 . من أجاب داعي الغيظ، وتوجه بعزيمة إلى الانتقام لا يقف عند حد الاعتدال، ولا يكتفي بالحق، بل يتجاوزه إلى البغي، ومن ثم كان من التقوى كظم الغيظ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
7 . تخصيص العرض بالذكر في قوله *عرضها السموات والأرض* للمبالغة في وصف الجنة بالسعة والبسطة، فإذا كان هذا عرضها فكيف يكون طولها؟ قال ابن العباس: (كسبع سماوات وسبع أرضين لو وصل بعضها ببعض.
8 . المتقون الذين أعد الله لهم الجنة لا يصرون على ذنب يرتكبونه صغيراً كان أو كبيراً؛ لأن ذكرهم لله يمنعهم أن يقيموا على الذنوب؛ إذ الإصرار على الصغائر يجعلها كبائر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار