آبيات رثاء حزينه:
قصيدة لم يفقدوا أما وقد فقدوك
يقول الشاعر خليل مطران: لم يفقدوا أما وقد فقدوك
فقدوا أباً وأخاً وخير شريك
جاهدت صرف الدهر دون نموهم
فغلبته والدهر غير ركيك
غلب الحنانوكم له من آيةٍ
غراء أسطع ما تجلت فيك
أما اليتامى در در علائهم
هذي الكواكب في البروج بنوك
أنت التي أنجبتهم وجعلتهم
في مسلك لسعودهم مسلوك
شبوا على أسمى الخلال
وكاثروا أسنى الرجال بما نمت أيديك
طابت سرائرهم وراع ذكاؤهم
وبنوا فخاراً ليس بالمأفوك
أنت التي فيأت أجمل زهرةٍ
ملأت عيون الطهر في ناديك
تبكي فتستبكي الملائك رحمةً
مما شجاها البين إذا حملوك
أنت التي أيدت بيتاً باذخاً
كان البناة له عماد ملوك
جددت عهد سنائه بعزيمةٍ
لو لم تعده لم يعد وابيك
أبقى لآلك خير ذكرى أنهم
ما طالت الأيام لن يسلوك
جاورت سعدك لم تريدي تركهم
وهم برغم وفائهم تركوك
في ذمة اللَه أغنمى نعماءه
أجراً فما غير الخلود يفيك