قصتها هي :
جماعات النمل تسير بانتظام ، و عائشة تنظر إليها ببلاهة ، تقترب منها نملة ،
تسحقها بأصبعها، يتشتت باقي النمل ، فتضحك بهستيريا، تثيربهجتها جماعات النمل القتيلة ، والقيد يلتف بقوة حول قدميها المغبرتين ، تضرب عائشة القيد الحديدي بيديها ، تحاول أن تفتحه ، تعاود المحاولة ، وعندما تيأس ، تغمض عينيها ،تحرقها حبات العرق وهي تختلط بالجرح الغائر في رأسها ،تمص لعابها ؛
تبصق في قوة ،الشمس محرقة ..
إنها مجنونة ، لفظ اعتادت أن تسمعه ، تضحك ،وتشير إلى نفسها ،أنا المجنونة .. لافائدة .. لقد ازداد جنونها .. ولم تعد تنفع لشيء .. لقد تركت القطيع يرعى لوحده ولولا ستر الله لضاع وأكلته الذئاب ..