ما حكم تصرفات الصبي المميز؟
تصرفات الصبي المميز كما ورد شرعا ثلاثة أنواع:
الأول: التصرفات التى تنفعه او تنفع الغير كالصيد والزراعه .
فهذه تصرفات يمكن ان يفعلها بدون اذن من الولى.
الثاني: التصرفات الضارة له او لغيرة كالطلاق واعطاء الأموال للغير على سبيل الهبه او القرض .
فهذه لا تصح من الصبي المميز ولا تنفذ .
الثالث: التصرفات التى تقع بين الضرر والنفع كالتجاره والمشاركه فى عمل ، او ان يؤجر او يستئجر .
فهذه التصرفات غير صحيحة، لكن إذا أذن له وليه بالتصرف، فالمعتبر هنا اذن الولى ، لا تصرف الصبي؛ لعدم بلوغه، وقصور عقله، وهذا في الأمور الكبيرة، أما الأمور اليسيرة فيصح تصرفه بإذن وليه.
وذلك بدليل قول الله تعالى :
قال الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء:6].
وقال الله تعالى: {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [البقرة:282].