نعم تتحقق السعادة باشباع اللذات الحسية وتحليل تحقيق السعادة من خلال الذات الحسية في الشرح التالي :
تقترن السعادة بالفرح والإشباع والسكينة بالتعارض مع التعاسة التي تقترن بالكرب والحرمان والحيرة، فما الذي يمكنه أن يدفع هذه ويجلب تلك؟
أول الأجوبة يقدمها لنا دعاة مذهب اللذة: فإذا كان نشدان اللذة واجتناب الألم هو الغاية الأولى والأخيرة من وجود الإنسان، فإن اللذة تغدو بدون شك معيارا تابثا لمختلف القيم بما في ذلك قيمة السعادة. لذلك لايرى أرستيبوس مبررا للخجل من البحث عن السعادة انطلاقا من البحث عن اللذة، فبقدر ازدياد عدد اللذات تزداد خبرتنا بالسعادة ومن ثم ينبغي اغتنام الفرصة لإقتناص أكبر عدد من اللذات الحاضرة دون تمييز أو مفاضلة. ولكي لاتتحول لذات الإنسان السعيد إلى آلام، عليه الإعتدال في تحصيل اللذات دون إفراط يقلبها آلاما، والإكتفاء بطلب اللذات الحاضرة فلا يعلق آماله على لذات لم تحضر بعد: إذ لايشقي الإنسان غير التطلع المستمر إلى الآتي