لقد ظلت بلاد بابل دولة دينية "خاضعة لأمر الكهنة" من أيام الباتسيين أو القساوسة- الملوك السومريين إلى يوم تتويج نبوخد نصر. وحتى حمورابي العظيم نفسه تلقى قوانينه من الإله، وزادت ثروة الهياكل جيلاً بعد جيل كلما اقتسم الأثرياء المذنبون أرباحهم من الآلهة. وكان الملوك يشعرون بشدة حاجتهم إلى غفران الآلهة فشادوا لهم الهياكل ، وأمدوها بالأثاث والطعام والعبيد ، ووقفوا عليها مساحات واسعة من الأرض ، وخصوها بقسط من إيراد الدولة يؤدونه إليها في كل عام.