ما هي العلاقة بين التنوع الثقافي والتمييز العنصري
في يومنا الحالي تعيش مجتمعات كثيرة مختلفة عن بعضها في اللغة والعادات والتقاليد والهوية والدين والثقافة في دولة واحدة بأماكن متعددة ومختلفة من العالم، بعضها يعيش متفقا ولا يشكل التنوع الثقافي تمييزا بينهم بل يشكل عامل يجمعهم، في حين أن البعض الأخر يعانون من التمييز العنصري نتيجة لأسباب مختلفة
ومن الأماكن التي يتواجد فيها مجتمعات مختلفة ومتنوعة:
الدول الأوروبية فنجد أن الكثير الجاليات من دول مختلفة يتحدثون لغات مختلفة ويدينون بديانات مختلفة ويعيشون في مكان واحد في هذه الدول ونجد الوضع في حال جيد لا يوجد فيه تمييز بينهم اطلاقاً، في حين نجد البعض الأخر من الدول الأوروبية يغلب عليه التفرقة العنصرية
الولايات المُتحدة الأمريكية نجد فيها أشخاص يعيشون معا من مختلف الأصول والمنابت يختلفون في اللون واللغة والدين والعرق والفكر ... ونجد أن الحكومة الأمريكية تنادي دائما بالمساواة بين الجميع فالولايات المتحدة الأمريكية قد عانت كثيرا من التفرقة والتمييز العنصري ومازالت آثار هذا التفريق العنصري على أساس اللون بين العرقين الأبي والأسود موجودة حتى اليوم
الأردن وتُركيا أصبحتا من أكثر الدول التي يوجد بها تنوع حضاري وثقافي في الشرق الأوسط، بسبب النازحين من البلاد المجاورة فلسطين والعراق وسوريا، وقامت هذه الدول بفضل وعي شعوبها وحكمة قادتها بتقديم مثالاً رائعاً يجب الإحتذاء به في تقبل الأخر والتنوع الثقافي والعيش معاً في تآخي بعيدا عن التمييز والتفرقة العنصرية.
وقد قامت الأمم المتحدة بتشجيع التنوع الثقافي، وأكدت على ضرورة تقبل الأخرين من مختلف الحضارات والثقافات ودعت لضرورة وجود حوار متبادل بينهم وذلك لتحقيق المعرفة والمزيد من الازدهار والتقدم والإنجازات، بما يحقق المنفعة العامة للجميع، و دعت إلى مواجهة التحديات المفروضة بسبب العولمة لأجل تبادل المعرفة والثقافات بين الشعوب والدول.