سبب تسمية يوم الفرقان بهذا الاسم:
غزوة الفرقان غزوة الفرقان هي غزوة بدر الكبرى، وقد سمّاها الله -تعالى- غزوة الفرقان، وذكر ذلك في القرآن الكريم، حيث قال: (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير،[٢] وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّها كانت موقفاً فاصلاً بين الحقّ والباطل؛ أيّ بين المسلمين والمشركين، وهذا الاسم يدلّ على أنّها كانت معركة مهمّة بأحداثها ونتائجها، فقد فرّقت بين عهدين امتدّ أحدهما ما يُقارب خمسة عشر سنة، فكان المسلمون يتحمّلون فيها العذاب والتنكيل والطرد والشّتم من قريش، وكان هدف هذه المرحلة تثبيت العقيدة والإيمان في قلوب المسلمين، والمرحلة الثانية التي كانت بعد الهجّرة إلى المدينة المنوّرة، وكان هدفها إرساء قواعد دولة إسلاميّة منظّمة في شؤونها الداخليّة وقادرة على ردع أي اعتداء خارجيّ، وكذلك فإنّ غزوة الفرقان كانت فارقاً وفاصلاً بين نوعين من أنواع الدّعوة، أحدهما هو أسلوب الصّبر واللين وتحمّل الأذى في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة، والآخر هو التجهّز .