اتفاقية فال دوغراس:
من يعتقد بأن السلطة التي رعت الفساد تريد محاربة المفسدين فهو واهم.. ومن يعتقد بأنها "حرب جهوية" على القبائل بعد تحييد الشاوية فهو مخطئ أيضا.. أما من يظن بأن موازين القوى انقلبت في هرم السلطة فهو يحلم لأن اتفاقية "فال دوغراس" مازالت سارية المفعول..
إنها حرب المصالح الخاصة من أجل السلطة وليس من أجل مصلحة الجزائر، وحرب الرئاسيات المقبلة التي ستطيح برؤوس أخرى كانت محسوبة على الرئيس والسعيد اللذان لن يترددا في التضحية بكل من يدعي بأن له الفضل على الرئيس، ولن يترددا في تكسير كل من يحلم أو يطمح في "الخلافة" ..
إنها قمة النرجسية والدكتاتورية والأنانية لذلك حان وقت إنقاذ الدولة الجزائرية من مخالب المغامرين والمتآمرين، وحان موعد تخليص الجزائر من قيود معاهدة "فال دو غراس"، وحان الوقت أيضا للتفكير في بديل شريف ونزيه، لا يكره ولا يحقد ولا ينتقم، ويفسح المجال واسعا أمام الكفاءات ودولة المؤسسات والقوانين وليس دولة الأشخاص والمال الفاسد