مظاهر القدم والجدة في العصر العباسي من خلال شعر البحتري
الشاعر العربي العباسي الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري، يُكنى بأبي عبادة، يُعدّ من أبرز الشعراء المعاصرين للعصر العباسي في بلاد الشام، وقد عاصر على وجه الخصوص كل من المتوكل والمنتصر والمعتز بن المتوكل والمستعين بالله أيضًا، فكان شاعر البلاد هناك، وتشير المعلومات إلى أنّ لقب البحتري قد جاء نسبةً إلى أصوله المنحدرة من منطقة بحتر في طيء اليمنية. قدم الشاعر البحتري مجموعةً كبيرةً من الشعر في دواوين وقصائد، وتعددت أدواته الشعرية ما بين هجاء ورثاء ومديح
التصقت صفة شاعر الوصف بالبحتري التصاقًا كبيرًا، إذ قدّم قصائد وأبيات شعر تعج بالخيال الخصب في وصفِ الطبيعة والعمران، كما تتأثر أشعاره بروح البداوة والحضارة الجديدة، وتمكن من تطويره أفكاره وتصويراته بالجمع ما بين الزخارف والعمران الإسلامي والبيئة البدوية، إلا أنّه من أروع ما يكون عدم المبالغة في ذلك، وقد برز الكثير من الأبيات الشعرية التي وصفت الأزهار والربيع والمطر وغيرها، هذا وقد دخل في شعره أيضًا الرثاء والهجاء على حدّ سواء، كما ظهر في شعره أيضًا كل من الاعتذار والفخر والوصف والغزل والحكمة،
ومن أبرز القصائد التي خلفها الشاعر البحتري هي قصائد وصف إيوان كسرى