متى رأى العلماء ضرورة زيادة الألف في كلمة مائة:
تُكتب (مائة أو مئة)؟ فيه خلاف ، والأصح كتابتها مائة
أن من مقاصد هذه اللغة الجليلة الدقة في الكتابة والتمييز بين الكلمات وتجاوز الإشكال واللبس عند القراءة.
فزيدت الألف وسط (مائة) للتمييز بين (مئة) و (فئة) و (منه) ، وتجد أن اللفظتين متداولتان في التجارة والحياة العامة ، (خذ منه فئة مئة درهم.. دينار..)
فكان لابد من تفرقة واضحة في عصر كانت الحروف فيها غيرمنقوطة ، ولم تكن هناك أقلام دقيقة ولا صحف رقيقة كحالنا اليوم ، بل كان البوص ، والريش ونحوه على رقاع من سعف النخيل أو جلود الحيوانات أو الحجر.
هي [ مائة ] بكسر الميم ، وسكون الألف ، وفتح الهمزة (الألف تُكتب ولا تُنطق) أي أن الألف مجرد زيادة كتابية لا أثر لها في النطق ، ويَنْطِقه بعضُهم (ماءة) بفتح الميم ، وسبب الخطأ في النطق هو عدمُ وضع كسرة تحت الميم.
وكذلك (الألف) في واو الجماعة التي زِيدت للتفرقة بين واو الجماعة والواو الأصلية.
أُضيفت الألف بعد الميم في الكتابة منعًاللاختلاط مع تصحفيات (مئة) قبل الإعجام ، وفي القرآن : (فأماته الله مائة عام ثم بعثه) البقرة (259) وقوله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)البقرة 261 وقوله تعالى (وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (65)سورة الأنفال ، وفي الآية التالية (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) (66) وقوله جل وعلا " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا " الآية 25 سورة الكهف وقوله سبحانه (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) الصافات