إلى أين تأخذني يا أبي؟
إلى جهة الريح يا ولدي …
ومن يسكن البيت من بعدنا
يا أبي ؟
سيبقى على حاله مثلما كان
يا ولدي !
ـ لماذا تركت الحصان وحيداً؟
ـ لكي يؤنس البيت ، يا ولدي
فالبيوت تموت إذا غاب سكانها
تفتح الأبدية أبوابها من بعيدٍ
لسيارة الليل
تعوي ذئاب البراري على قمر خائف
ويقول أب لابنه: كن قوياً كجدّك!
واصعد معي تلة السنديان الأخيرة يا بني
فاصمد معي لنعودَ
ـ متى يا أبي ؟
ـ غداً. ربما بعد يومين يا بني
وكان غدٌ طائشٌ يمضغ الريح
خلفهما في ليالي الشتاء الطويلة