دعاء عدية ياسين:
يَا عُصْبَة الخير بخير المِلل * و نُخبة النور البَهىِّ الأجَلّ
يَا مَن بهم هُدَّ بناءُ الخطل * يا آل يس بحَقِّ الأوَلْ
وَأحْرُفِ النور وَ لام الأزل
بما حَوَى الغيبُ بمَخزونِهِ * وَ مَظهَر المَظهَر مِن دُونِهِ
وَ مَا تـَلـَقــَّى الكَافُ مِن نونِهِ * وَ طلسَم الاِسْم وَمَكْنونِه
وَأمْرهِ المُحْكَم بَيْنَ الدُوَلْ
ببَاءِ بَدءٍ سِرُّهُ لامِعُ * مَن سُمُوٌّهُ بالسَنَا سَاطِعُ
وَ مِيم مَحْوٍ مَحْوُهُ هَاطِعُ * وَقافِ قهْرٍ سَيْفهُ قاطِعُ
وَ حَا لِمَحْقِ الضِّدِّ إذ هُوَ بَطلْ
بمَظهَر القدْرَةِ فى هَيْكَل * بهِ انطوَى التفصِيْلُ فِى مُجْمَلِ
وَ نقطة الوَصْلةِ مِن مَنزل * والألف الأوَّل مِن أوَّل
جَلــَّتْ عَن الكَيْف وَضَرْبِ المَثلْ
بمَهْبَطِ الوَحْىِ وَ سَتر البَهَا * وَ مَرْكَز الدَّوْر وَ هَوْتِ اللَّهَا
كَمْ حَيَّرَتْ ألبَابَ أهْلِ النـُهَى * جلالة ٌ فى مُنتهَاهَا وَ هَا
قيُّومُهَا تـَلـَهـَّوَتْ خَلــْفَ الكَلـَل
بـِطـُور سِيْنـَا دٌكَّ فِى طَـَوْرهِ * لمَّا تجَلـَّى بابْتِدَا فـَوْرهِ
وَ جَلـْجَلـُوتٍ جَلَّ فِى زَوْرهِ * وَ كـُلِّ اسْم ٍ قامَ فِى دَوْرهِ
قيُّومُهُ يُعْطِى بهِ مَنْ سَألْ
كَفــَى هَوَانـِى فـَانـْظـُرُوْا حَالـَتـِى * قـَدْ زَادَ ذلـِّى وَ انـْطـَوَتْ هَامَتـِى
عَوَّدْتـُمُونـِى الخيْرَ صِلـُوا عَادَتــِى * خـُذوا بـِثـَأرى وَ انـْجـِدُوا سَادَتـِى
وَجَـرِّدُوا بـِيضَ الظــِّبَا وَالأسَلْ
صَبٌّ وَقـِيْعٌ فـِى الحِمَى بـِاحْتِرَاقْ * مُعَذَّبُ القلبِ بـِنـَار الفِرَاقْ
تـَحَمَّـلـُوا عـَنـِّى خـُطـُوبَ المَشَاقَّ * وَفـَرِّجُوا كُرَبـِى وَحُلـُّوا الوَثـَاقْ
وَنـَفـِّـذوا قــَوْلـِى عَـلـَى مَنْ عَذلْ
زَادَتْ خُطـُوبُ الدَهْر يَا بـَـلـْوَتـِى * وَ مَزَّقــَت أيْدِى الضَّـنـَا مُهْجَتـِى
لجُّوا مَقـَامـِى وَ احْضِرُوا خـَلـْوَتـِى * وَاصْغـُوْا لِقـَوْلـِى وَاسْمَعـُوا دَعْوَتـِى
وَأيَّدُونى بيَاهٍ الوَحَا العَجَلْ
وَ أدْركُوا المُهْجَة قـَبْلَ انـْتـِهَا * الأجَل المَكْتـُوبِ فِى وَقـْتـِهَا
وَ ارْمُوا جُيُوشَ المَكْرِ فِى مَقـْتِهَا * الغـَارَة الغـَارَة فِى وَقـْـتـِــهَا
النـَّجْدَة َ النـَّجْدَة َ كَيْفَ العَمَلْ
طـَالـَتْ حِبَالُ الحُزْنِ يَا حَسْرَتـِى * عَارٌ عَلـَيْكُمْ فـِى الحِمَى ذِلـَّتـِى
وَ فـِيْكُمُو بَيْن الوَرَى شُهْرَتـِى * سَلـُوا إلـَهَ العَرْشِ فِى نـُصْرَتـِى
فـَهُوَ الـَّـذِى يُرْجَى لِكَشْفِ الوَجَلْ
هَلاَّ مَنـَحْتـُم صَبـَّـكُم لـَـفـْتـَة ً* لـَو شَامَ يَوْمَاً غـَيْرَكـُم َلافـْتـَتـَنْ
وَ كَمْ هَوَاكُمْ فِى الوَرَى قـَد فـَتـَن * يَا جـِيْرَةَ الحَىِّ أغِيـْثــُوا فـَتـَىً
مِنـْكـُم بـِكُم يَرْجُو بـُلـُوغ َ الأمَلْ
أدَّيْتُ فِى حَقِّ الدُّعَا مَا يَجـِبْ * مُسْتـَوْثـِقـَاً بـِوَجْهـِكَ المُحْتـَجـِبْ
قــَدْ قـُـلـْتَ ادْعُوْنِى لـَكُم أسْتـَجـِبْ * إنـَّا دَعَوْنـَاكَ بـِصِدْق ٍ أجـِبْ
قــَدْ قــُضِىَ الأمْرُ فـَقــُـلـْنـَا أجَلْ