دور تكنولوجيا الاعلام والاتصال في قطاع التعليم :
تقوم التّكنولوجيا بدور المُرشد الذي يقوم بتوجيه مُعلّم المادة العلميّة للدّارِس، وتُبدِّل من الطّريقة القديمة للشّرح وطُرق التّدريس التقليديّة.
إنَّ وسيلة تعليميّة حديثة كالحاسب الآلي ووسائل التّكنولوجيا الأُخرى الكثيرة ببرامجها ووظائفها المُختلفة في مجال التّعليم تُحفّز على اكتشاف المواهب الجديدة وتنمية القُدرات العقليّة في مُختلف المواد الدراسيّة، فعلى سبيل المثال، نجحت شبكة الإنترنت في فتح نافذة جديدة تُساعد على إمكانيّة مُشاركة الطُّلاب في النّشاطات الدراسيّة وتبادُل المعلومات.
تُوفِّر التّكنولوجيا مصدراً غزيراً من المعلومات التي يحتاج لها المُعلّم والطّالب على حدٍّ سواء، فقد أصبحت شبكة الإنترنت بحراً واسعاً يحتوي على معلوماتٍ وافرة كالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتيّة التي يصعُب الحصول عليها بالطُّرُق التقليديّة في البحث، ففي الوقت الذي يستغرِق فيه المُعلّم أو الأستاذ أيّاماً في بحثه عن معلومات ما في موضوع مُعيَّن، تستغرق شبكة الإنترنت وقتاً لا يزيد السّاعات (أو حبذا دقائق) في الحصول على تلك المعلومات بصورة سهلة دون إجهاد.
إنَّ تدخُّل التّكنولوجيا في مُعالجة المواد العلميّة التي يتلقّاها الطّلبة أصبح أمراً لابُد منه، وكذلك تدريبهم على احتراف استخدمها ومحاولة جعلها وسيلة للطّالب بعد تَخرُّجه من المدرسة مُرشداً له ومُعيناً، حيثُ إنَّ سوق العمل العام أو الخاصّ أصبح أمراً مفروغاً منه لمُمارسة عملهم بوسائل تكنولوجيّة مُتطوّرة جدّاً، واختفاء الطُّرُق التقليديّة، ممّا سيُقدِّم للطّالب بعد نزوله لسوق العمل خبرةً ومستقبلاً باهراً. فالتّكنولوجيا بجميع وسائلها المُتطوّرة تستطيع أن تُغيِّر بشكلٍ جذريّ المُستوى التعليميّ الخاصّ بالمُعلّم وكيفيّة تنمية قدراته الشخصيّة في الشّرح وحثّه على أن يُعطي فرصة أكبر وأسهل في فهم وتلقّي الدّارِس للمادّة العلميّة، وهذا بدوره سينعكس على تنمية القُدرات الذهنيّة والفكريّة للطّالب، إضافةً لصقل مواهبه والاستمتاع بموادّه الدراسيّة