يوم تحويل القبلة هو اليوم الذي أمر الله فيه بتغيير اتجاه الصلاة للمسلمين من القدس إلى الكعبة في مكة المكرمة. وقعت هذه الواقعة في عام السنة الثانية للهجرة النبوية، وهي واقعة مهمة في تاريخ الإسلام تحمل رمزية كبيرة.
قبل تحويل القبلة، كان المسلمون يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى في القدس، وذلك استمر لفترة من الزمن بعد أن فُرِضَت الصلاة كواجب على المسلمين. وفي اليوم المذكور أعلاه، نزلت الآية التي تأمر بتحويل اتجاه الصلاة إلى الكعبة في مكة، وقد جاء في سورة البقرة الآية 144:
"قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ" (البقرة 144)
ومنذ ذلك الحين، صارت الكعبة في مكة المكرمة قبلة المسلمين في أداء الصلاة في جميع أنحاء العالم. تُعتبر هذه الواقعة حدثًا مهمًا في تاريخ الإسلام وترمز إلى التوحيد والاتجاه الواحد لجميع المسلمين أثناء أداء الصلاة.