نظرية وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية تعود إلى العصر الإسلامي الأول، حيث وضع الأصحاب النقاط لتمثيل الأصوات المختلفة في اللغة العربية. ويعود الفضل في هذا الاختراع إلى العالم الفارسي أبو الأسود الدؤلي (ابن السبع العبدي)، الذي عاش في القرن الثاني الهجري (القرن الثامن الميلادي).
أبو الأسود الدؤلي كان عالمًا متميزًا في النحو واللغة العربية، وكان يواجه صعوبة في تعليم القراءة والنطق لغير العرب. ولهذا السبب قرر أن يضع نقاطًا فوق أو أسفل الحروف للإشارة إلى الأصوات المختلفة التي لا تكتب بالحروف العربية الأساسية. وبذلك، أصبحت النصوص العربية أكثر وضوحًا وسهولة في قراءتها وفهمها.
تطورت هذه النقاط لاحقًا إلى ما نعرفه اليوم باسم الحركات، وهي العلامات التي تضاف فوق أو أسفل الحروف في اللغة العربية لتمثيل الأصوات الحركية (الفتحة، الضمة، الكسرة، السكون) ومنح القارئ معلومات أكثر دقة حول نطق الكلمات.