في الإسلام، يُعتبر السحر من الأعمال المحرمة والمنكرة، والذي يؤدي إلى تدخل الجن والشياطين في حياة الناس ويسبب الضرر والتشويش فيها. وقد حُذِّر المسلمون من ممارسة السحر واستخدامه.
في الآخرة، ووفقًا للإسلام، تكون عقوبة الساحرة والساحر قاسية وشديدة. يُشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد" (رواه أحمد وأبو داود).
ووفقًا للقرآن الكريم، تعد ممارسة السحر من أعظم الذنوب والكبائر، والله يحذر المسلمين من الانجرار لهذا العمل الشنيع. في سورة البقرة آية 102، يقول الله: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"
على المسلم أن يتجنب السحر وكل أنواع الشركات التي تنتهك أحكام الإسلام وتضر بالآخرة. ويجب عليه أن يعتمد على الله ويستغفره ويعتمد على الأعمال الصالحة ليحصل على رضا الله والنجاة في الآخرة.