أول من ضبط أحرف القرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو الأسود الدؤلي (توفي حوالي سنة 69 هـ). كان أبو الأسود الدؤلي من أعلم الصحابة بالقرآن الكريم، وكانت له دور كبير في تجميع القرآن وترتيبه بالتحديد بناءً على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قام بجمع آيات القرآن وتدوينها في مصاحف، وقد كانت هذه المصاحف من أول المصاحف المتداولة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تاريخ ضبط أحرف القرآن يعود إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه، حيث كان يُعلم الصحابة القرآن الكريم ويأمرهم بتلاوته وتعلمه بالتفصيل. وعلى مر الأجيال، قامت الصحابة وتابعوهم بنقل القرآن الكريم عن طريق التلاوة والكتابة حتى وصلت إلينا في شكله الحالي وهو كلام الله المحفوظ بدون تحريف.