الحرباء (الكاميليون) تغير لون جلدها بشكل رئيسي للتكيف مع البيئة والتخفي من الأعداء والاختلافات في الظروف الجوية. هذه الخاصية تعتبر واحدة من آليات الدفاع الطبيعية التي تمكن الحرباء من البقاء آمنة والتأقلم مع البيئة المحيطة بها.
تغير لون الحرباء يتم بفضل الكروماتوفورات، وهي خلايا تحتوي على مجموعة من الصبغيات التي تتحرك داخلها وتنتقل بين البشرة، مما يسبب تغير في اللون. هذه الخلايا تستجيب للمؤثرات الخارجية مثل درجة الحرارة والضوء والرطوبة والمشاعر مثل الخوف أو التهديد.
عندما تكون الحرباء مسترخية وتشعر بالأمان، يكون لون جلدها عادةً زاهياً وملوناً. لكن عندما تشعر بالتهديد أو الخطر، يبدأ الجهاز العصبي للحرباء في إرسال إشارات تؤدي إلى تغيير لون الجلد للألوان الداكنة والتمويه مع المحيط، مما يجعلها أقل ظهورًا وأكثر صعوبة في اكتشافها.
تُستخدم القدرة على تغيير لون الجلد أيضًا في عمليات التواصل الاجتماعي بين الحرباء، حيث يمكن أن يستخدم التغيير في اللون للتعبير عن المشاعر والحالات المختلفة. لذلك، يُعتبر تغيير لون الحرباء آلية مهمة لبقائها آمنة والتكيف مع البيئة والمحافظة على بقائها بعيدة عن الأعين الحادة للمفترسات.