في الحقيقة، كان لدى علماء العربية والإسلام مفاهيم تتعلق بالثقافة والمعرفة، وقد كانوا يشتغلون بتطوير العلوم والفلسفة والأدب والتاريخ والجغرافيا والفنون، وغيرها من المجالات التي تمثل جوانب مهمة من الثقافة.
يُعزى سبب عدم وجود مصطلح اصطلاحي محدد للثقافة في العصور الوسطى إلى أن النصوص والمصطلحات الاصطلاحية المستخدمة في العلوم والفلسفة كانت تكون باللغة العربية، ولم يتم تطوير مصطلح محدد باللغة العربية يشمل كل جوانب الثقافة كما هو معروف في العصور الحديثة.
مع مرور الوقت وتطور المعرفة والثقافة، ظهرت المصطلحات الحديثة التي تستخدم للإشارة إلى مفاهيم الثقافة بشكل عام، وهذا يعود إلى التأثر باللغات والمفاهيم الأخرى من الثقافات المختلفة في العصور الحديثة.