السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، عادت إلى الشام بعد واقعة الطف (مأساة كربلاء)، التي وقعت في السنة 61 هـ (680 م)، والتي شهدت استشهاد أخيها الإمام الحسين بن علي ورفاقه الأبرار على يد جيش يزيد بن معاوية الأموي.
بعد هذه الواقعة الحزينة، أُجبر أهل البيت (عائلة النبي محمد) على الرحيل من كربلاء إلى الشام، وقُدموا في سبيل الرحلة كأسرى أمام الجيش الأموي الفائز بالمعركة. ومن بين هؤلاء الأسرى كانت السيدة زينب وسائر نساء وأطفال أهل البيت.
عادت السيدة زينب إلى الشام، حيث تم عرضها وأهل بيتها أمام يزيد بن معاوية وقيادات الأمويين، وقامت بكلمة تاريخية أبكت الحاضرين وكشفت عن مظلومية أهل البيت وظلم الأمويين. وقد أُحْتُجزت السيدة زينب وأهل بيتها لبعض الوقت في الشام قبل أن يتم الإفراج عنهم وعودتهم إلى المدينة.
تُعتبر زيارة السيدة زينب إلى الشام وموقفها الشجاع والقوي أمام قادة الأمويين مناسبة مأساوية ذات أهمية كبيرة في تاريخ الإسلام وتعزز مكانة السيدة زينب كشخصية محورية في التاريخ الإسلامي.