تهويد القدس هو مصطلح يُستخدم لوصف الجهود والسياسات التي تُنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع المدينة وجعلها يهودية بشكل مطلق، وذلك عبر تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في المدينة ومحاولة تقليل الحضور والهوية العربية الفلسطينية فيها. هذه الجهود تتضمن ما يلي:
1. الاستيطان: تقوم الحكومة الإسرائيلية بتشجيع المستوطنين اليهود على الاستيطان في القدس الشرقية، والتي تعتبر جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. تُنشئ المستوطنات الإسرائيلية في مناطق فلسطينية، ويتم توفير الدعم والمساعدات المالية للمستوطنين من أجل تشجيعهم على الاستيطان في المدينة.
2. هدم المنازل والمقاهي العربية: تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ سياسات هدم المنازل والمقاهي التي تخدم المجتمع العربي في القدس الشرقية تحت ذرائع تقنينية، مما يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وإزالة بصماتهم الحضارية والثقافية من المدينة.
3. تغيير الهوية العربية للمناطق: تسعى سلطات الاحتلال لتغيير الهوية العربية للمناطق في القدس الشرقية عبر إقامة علامات ومكتبات ومتاحف تعزز الهوية اليهودية وتقلل من الهوية العربية.
4. قيود على الدخول والعبادة: تفرض الحكومة الإسرائيلية قيودًا على دخول المسلمين للمسجد الأقصى وتقييد حرية العبادة للمسلمين، بينما تتسبب الإجراءات الأمنية المشددة في تأثير سلبي على المسجد وحرمته الشريفة.
تُعتبر هذه الجهود غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتثير تنديدًا دوليًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية المواقع التاريخية والثقافية. الأمم المتحدة والعديد من الدول تؤكد على ضرورة احترام وحماية الشخصية الدولية للقدس كمدينة محتلة.