أول من قام بشرح تركيب العين بشكل علمي كان العالم الإسلامي الفيزيائي الأشهر ابن الهيثم، المعروف في الغرب باسم "الحسن بن الهيثم"، والذي عاش في القرن العاشر الميلادي.
ابن الهيثم هو أحد أعظم العلماء في التاريخ الإسلامي، وكان من أوائل علماء الفيزياء وعلم البصريات. في أوائل القرون الوسطى، كانت معظم الأفكار حول الرؤية وتركيب العين مأخوذة من الإفكار اليونانية القديمة، ولكن ابن الهيثم قام بتحسين وتطوير هذه الأفكار بشكل مبتكر.
ابن الهيثم ألَّف كتابًا بعنوان "كتاب المناظر" (كتاب البصريات) يتحدث فيه عن تركيب العين وعملية الرؤية والألوان والانكسار وغيرها من الظواهر البصرية. كان هذا الكتاب مرجعًا هامًا في العلوم البصرية واستمر في التأثير على العلماء والفلاسفة لعدة قرون بعد مؤلفه.
بفضل جهود ابن الهيثم، أصبح فهم تركيب العين وعملية الرؤية أكثر دقة وعلمية، وساهم بشكل كبير في تأسيس علم البصريات والعلوم البصرية الحديثة.