علم البلاغة هو فرع من فروع علم اللغة والأدب، وقد ظهر منذ القرون الأولى للعصور القديمة. يعود تاريخ ظهور علم البلاغة إلى العصور القديمة في الحضارات الكلاسيكية مثل الحضارة اليونانية والرومانية.
في الحضارة اليونانية، قام الفلاسفة والعلماء مثل أرسطو وأفلاطون بدراسة علم البلاغة وتطويره. وكان أرسطو من بين أهم المفكرين الذين قدموا مساهمات هامة في فهم البلاغة وأساليب التعبير الفعالة. كتب أرسطو كتابًا بعنوان "رهبوريكا" (Rhetorica) الذي يعتبر من أوائل كتب علم البلاغة.
كما تطور علم البلاغة في الحضارة الرومانية، حيث كانت هناك مساهمات بارزة من الفلاسفة والمؤرخين الرومان مثل سيسرو وكيكيرو وكوينتليانوس. وقد كتب كوينتليانوس كتابًا هامًا يحمل اسم "المؤسسة الأدبية" (Institutio Oratoria) والذي يعتبر دليلًا شاملًا لعلم البلاغة في تلك الفترة.
منذ ذلك الحين، استمرت دراسة علم البلاغة وتطورت في مختلف الثقافات والحضارات عبر التاريخ. وقد أصبحت اليوم فرعًا مهمًا في الدراسات اللغوية والأدبية لفهم وتحليل الأساليب اللغوية والتعبيرية والقدرات الإقناعية في الخطاب والنصوص المختلفة.