غزوة الرقاع وقعت في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة النبوية، وهي غزوة استباقية شارك فيها المسلمون بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد وقعت في منطقة الرقاع بالقرب من مكة المكرمة. كان الهدف من هذه الغزوة هو مواجهة التهديد الذي كان يمثله أهل مكة للمسلمين بعد الهجرة، ولمنع أي هجوم محتمل من قبلهم. وقد انتهت الغزوة دون قتال حيث قرر أهل مكة عدم التصدي للمسلمين وتركوا المسلمين يتقدمون.
يُعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فطر هذه الغزوة بعد ١٥ يومًا فقط من الصيام في رمضان، ولذلك كان يطلق عليها "غزوة الصيام". وكانت هذه الغزوة من الغزوات التي تعززت بها مكانة المسلمين وأثبتت تماسكهم في وجه التحديات والتهديدات التي واجهوها في أوائل الدولة الإسلامية.