هناك بعض أوجه التشابه بين البديهيات و المسلمات و هناك بعض أوجه الخلاف ، و سنبدأ في بحثنا ذلك بوجه التشابه و هي :
أن كلاهما لا يحتاج إلي براهين أو إثباتات من أجل فهمها أو إستيعابها حيث أن موضوعاتها يقوم العقل بفهمها و إستيعابها بشكل مباشر.
أما وجه الخلاف بينهما يتمثل في الآتي :
البديهيات هي أسس مترسخة في عقل الانسان ولا تحتاج إلي تفكير أو تفنيد أو تفسير و لكنها تعد شارحة لنفسها بشكل موحد في جميع القضايا
أما المسلمات فإنها واضحة أيضا ً و لكنها مترتبة على أمر آخر و تختلف من موضوع إلي الثاني ، فكل قسم في كل علم له المسلمات الخاصة به التي تختلف عن القسم الآخر في أحد العلوم الأخرى
إلا أن التشابه الكبير بين المسلمات و البديهيات يجعلهما متداخلين إلي حد لا يجد ما يبرره مما اضطر كثير من العلماء حديثا ً إلي عدم التمييز بينهما