يحكي التاريخ عن رجل زاهد متعبد على دين عيسى عليه السلام عاش في بلاد الشام و كان يعمل بناء لأنه لا يأكل الا من عمل يده و كان يخصص يوم الأحد للعبادة فيخرج الى مناطق نائية خاية و يقضي يومه في عبادة الله و الصلاة . و كان ينتقل من قرية الى أخرى حين يدرك أن الناس عرفته و ذاع صيته . كان اسم هذا الرجل فيميون و قد عرف عنه أنه مستجاب الدعوة فكان اذا دعا لأحد استجيبت دعوته شرط أن يلقى الشخص المبتلى صدفة و ليس قصدا و حدث أن خرج ذات مرة الى الصحراء بحثا عن قرية جديدة للعيش فيها اذ وقع اسيرا لفرقة من الأعراب حيث باعوه في سوق العبيد لرجل من نجران و الذي حمله معه الى منله و خصص له مكانا ليعيش فيه و استمر فيميون على عادته من العمل و العبادة و راى سيده من حسن خلقه ما أعجبه فسأله عما يعبد فشرح له دينه و طلب منه الدخول فيه و كان أهل نجران في ذلك الوقت يعبدون نخلة طويلة فدعا عليها فيميون فجففها الله من جذورها و اقتلعها عندها دخل اهل نجران في المسيحية بسبب ذلك فيميون