مدى نجاح أبو نواس فى حياته:
فى بداية حياته حرصت أمه على حفظه للقرآن، والشعر، التى كانت موهبته تنمو فيه يوماً بعد يوم، ثم تعرف إلى والبة بن الحباب الذى اصطحبه إلى البصرة، بعد أن اكتشف موهبته الكبيرة، الأمر الذى جعله يحرص على أن يحضر أبا نواس إلى مجالس الشعراء، التى كانت تضم كبار الشعراء ويلقون فيها أشعار القدامى والمحدثين بالنقد والإطراء والتفسير. الأمر الذى فتح أفاقاً كثيرة من العلم أمام أبو نواس، ثم بعد ذلك انتقل أبو نواس إلى البادية وأقام هناك عاماً كاملاً ، وبعد عودته إلى البصرة عمد إلى حفظ الكثير من القصائد لكبار الشعراء ونجح فى ذلك نجاحاً عظيماً، كما هاجر إلى بغداد وكان على اتصال بالخليفة هارون الرشيد، وعمل على مدحه فى قصائده فأغدق عليه الهدايا، واتصل أيضاً بالبرامكة ومدحهم ونال عطاياهم. وتنوع أيضاً شعر أبى نواس بين المدح والهجاء والرثاء وغير ذلك من الأغراض الشعرية.