لماذا يتأخر نصر المظلوم
فقد يتأخر تحققها لحكم يعلمها رب العالمين سبحانه، وقد دعا موسى وهارون على فرعون، كما في قوله تعالى: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ {يونس: 88}. فأخبرهما الله بأن دعوتهما قد أجيبت، فقال سبحانه: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {يونس:89}، ومع إخبار الله لهما بإجابة دعائهما ، فلم يتحقق وقوعها إلا بعد أربعين سنة -على ما ذكره جمع من المفسرين